نام کتاب : المستدرك على مجموع الفتاوى نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 76
وقد تعلق بعضهم في الحكم على الله بالتعطيل في الأزل بحديث عمران بن حصين [1][2] .
[وصف أهل الكلام وحيرتهم]
قال ابن القيم رحمه الله: وقال لي شيخنا مرة في وصف هؤلاء [3] : إنهم طافوا على أرباب المذاهب، ففازوا بأخس المطالب [4] .
وقال ابن القيم: وحدثني شيخ الإسلام قال: حكى لي بعض الأذكياء وكان قرأ على أفضل أهل زمانه في الكلام والفلسفة -وهو ابن واصل الحموي- أنه قال له الشيخ: اضطجع على فراشي، وأضع الملحفة على وجهي، وأقابل بين أدلة هؤلاء وأدلة هؤلاء حتى يلطع الفجر، ولم يترجح عندي شيء [5] .
وقال ابن القيم رحمه الله بعد نقله عن عاصم بن عدي: ناظرت جهميا فتبين من كلامه أنه اعتقد أن ليس في السماء رب.
[حقيقة قول الجهمية]
قال شيخ الإسلام: كان الجهمية يدورون على ذلك، ولم يكونوا يصرحون به لوفور السلف والأئمة وكثرة أهل السنة. فلما بعد العهد وانقرض الأئمة صرح أتباعهم بما كان أولئك يشيرون إليه ويدورون حوله.
قال وهكذا ظهرت البدع كلما طال الأمر وبعد العهد اشتد أمرهم وتغلظت. [1] آخر الصحيفة بياض. قلت: وقد أجاب شيخ الإسلام رحمه الله عن هذا الحديث في مجموع الفتاوى وغيره -انظر جـ 18 ص 210-244، وجـ 2 ص 272-278. [2] مجموع 69 ورقة 2-4 يفهرس تابعا جـ1/117 من الفهارس العامة لمجموع الفتاوى. [3] يعني المتكلمين. [4] الفوائد لابن القيم ص103 وللفهارس العامة جـ1/89. [5] الصواعق جـ3/842.
نام کتاب : المستدرك على مجموع الفتاوى نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 76